اخبار

جدل واسع في السويداء حول مصير الامتحانات، التربية غائبة والشارع ضائع!!

 

من المفترض أن تشهد مدارس محافظة السويداء يوم غد الثلاثاء، الامتحانات النهائية، وسط تصاعد حالة من الجدل والغضب الشعبي في ظل تضارب في القرارات وعدم صدور أي موقف رسمي واضح من مديرية التربية، إن كان بإلغاء الامتحانات أو تأجيلها، أو تقدير العلامات. ما أدى إلى حالة من البلبلة داخل المدارس وأوساط الأهالي.

ورصد مراسلو الراصد مجموعات التواصل الاجتماعي الخاصة بالطلاب وأولياء الأمور، سيلاً من الرسائل النصية والصوتية من إدارات المدارس تُفيد بأن الامتحانات قد تُلغى، وأن العلامات ستُحتسب بناءً على نتائج الفصل الأول وأعمال الفصل الثاني، وسط تلميحات بعدم ضرورة حضور الامتحانات. وهو التوجه الذي أثار تساؤلات حادة: “من المستفيد من إلغاء الامتحانات؟”.

أصوات غاضبة توجّهت مباشرة إلى مديرية التربية، تطالب باستقالة المسؤولين إذا كانوا غير قادرين على حماية العملية التعليمية، واتخاذ القرارات الصحيحة، وليست العشوائية التي وضعت غالبية السكان في حيرة، والطلاب بحالة قلق ورهبة وبالتالي الإهمال.

المخاوف الأمنية حاضرة بقوة في خلفية هذا الجدل، إذ عبّر عدد من الأهالي عن قلقهم من إرسال أبنائهم إلى المدارس في ظل تهديدات أمنية محتملة، متسائلين بمرارة: “هل هناك خطر في المدارس فقط وليس في الشوارع حيث يحمل بعض الأطفال السلاح؟”.

في المقابل، يرى كثيرون أن إلغاء الامتحانات خطوة خطيرة وغير مبررة تربوياً، خصوصاً في عام دراسي شهد العديد من الانقطاعات والعطلات، ما يُضعف من مصداقية العملية التعليمية برمتها. ويعبّر الأهالي عن خشيتهم من خلق جيل “جاهل وضعيف وعديم المسؤولية”.

وسط هذا المشهد المرتبك، تتجه الأنظار إلى مديرية التربية والإدارة المحلية بانتظار توضيح رسمي يعيد الثقة بالعملية التعليمية في المحافظة، ويحترم جهود الطلاب والمعلمين في آن واحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى