الراصد – غيداء الصفدي
تشهد منطقة #صلخد في ريف السويداء الجنوبي، حراكاً أهلياً واسعاً لإعادة تأهيل سد العين الذي تعرض للتجفيف والاعتداء منذ نحو عشر سنوات، ما أدى إلى توقفه عن رفد الأراضي الزراعية ومشاريع الري ومصدر مياه الشرب لعدد من القرى.
السد الذي تبلغ سعته 600 ألف متر مكعب كان يشكّل متنفساً لأهالي المنطقة ورافداً اقتصادياً مهماً، قبل أن يتم الاعتداء عليه عام 2015 من قبل عناصر جيش النظام السابق، ولاحقاً من بعض الأهالي، وفق ما يؤكد أحد أصحاب مبادرة الترميم الناشط المدني عمر الجغامي في حديثه لـ #الراصد.
ويعتمد سد العين على قناة واحدة فقط، هي #قناة- سعيد التي تمتد بطول 6 كيلو متر، وتنبع من سد السهوة الذي تصل سعته إلى 9 ملايين متر مكعب. وتعدّ هذه القناة المصدر الوحيد لرفد السد بالمياه، وقد تعرضت خلال السنوات الماضية لتخريب واسع وتعديات من قبل أصحاب الأراضي المحاذية.
يحيط بالسد 900 دونم من الأراضي الزراعية التابعة للجمعية الفلاحية في صلخد، إلى جانب وجود مشتل حراجي توقف عمله بعد جفاف السد. ويؤكد الجغامي؛ أن المياه كانت سابقاً تُستخدم للري وتربية الأسماك، ما وفّر مصدر رزق لكثير من العائلات.
بدأت أعمال إعادة التأهيل قبل عشرة أيام، وتشمل مراحلها:
• تنظيف القناة بطول 6 كم.
• إزالة التعديات
• تركيب عبارات
• ترميم جسم القناة
• ترميم أجزاء من جسم السد
ويُتوقع انتهاء العمل خلال أقل من شهر.
يقول الجغامي إن التمويل يعتمد على متبرعين من أهل الجولان وأبناء الجبل.
يؤكد الجغامي أنه يعمل وعدد من الاختصاصيين على إعداد مشروع تنمية متكامل لاستثمار السد والأراضي المحيطة به، بعد الانتهاء من الترميم، بما يشمل مشاريع زراعية واقتصادية.
ويضيف: “سد العين سيعود للحياة بهمة شباب صلخد ودعم أهلنا في الجولان. هذا المشروع قادر على أن يكون رافعة اقتصادية حقيقية للمنطقة إذا ما أُحسن استثماره”.
ويوجه الجغامي رسالة لأهالي المنطقة قائلاً: “أدعو جميع أبناء الجبل إلى ترميم وصيانة المسطحات المائية في قراهم وبلداتهم، للاستفادة من مياه الأمطار وإقامة مشاريع زراعية مهما كانت بسيطة، فهي مصدر رزق قابل للتطور والدعم”.
الخطوة القادمة: سد صلخد
ويكشف الجغامي أن العمل جارٍ على إعداد دراسة جدوى لإعادة تأهيل سد صلخد، الذي يعاني من تصدعات وسوء تنفيذ، مشيراً إلى أنه سيكون المشروع التالي بعد الانتهاء من سد العين، وقبل موسم الأمطار.
