
الراصد
متابعة: يزن أبو هدير
افتتح المواطن يحيى حلاوة من بلدة #الكفر جنوب مدينة السويداء (بسطة) صغيرة لبيع المشاوي، كمصدر دخل أساسي، بعد توقف عمله في مديرية الموارد المائية التي كان يعمل فيها سائق آليات بعقود سنوية، وفقاً لحديث أحد أبناء البلدة لـ #الراصد.

وذكر المصدر أن حلاوة وهو أب لثلاثة أبناء (شابتين وطفل)، يعمل حالياً في بسطة المشاوي بمساعدة ابنته الكبرى حنين التي ترافقه يومياً بهدف دعمه في تأمين احتياجات العائلة بعد تدهور الظروف المعيشية.
وتابع إن حنين كانت طالبة في المعهد الهندسي بمدينة اللاذقية في سنتها الثانية، وتفوقت بعاميها الدراسيين وكانت من بين الخمسة الأوائل، وكان مقرراً انتقالها إلى فرع الهندسة المدنية. إلا أنها اضطرت لترك دراستها بسبب الضغوط التي واجهها طلاب أبناء السويداء داخل المؤسسات التعليمية، إضافة إلى تأثير الهجوم العسكري الذي نفذته قوات السلطة السورية المؤقتة، وما رافقه من مجازر وجرائم وتخريب ممتلكات انعكست على أوضاع الطلاب عامة، ما دفعها للبقاء في بلدتها والمساعدة في عمل الأسرة.

وأشار المصدر إلى أن الضغوط لم تتوقف عند ذلك، إذ واجهت الابنة الصغرى للعائلة تحديات خلال فترة امتحانات الشهادة العامة بعد اجتياح تموز، حيث حرم طلاب السويداء من تقديم امتحاناتهم بشكل طبيعي كباقي المحافظات، بالتزامن مع نزوح واسع وانتهاكات ستبقى حاضرة في ذاكرة السكان.
وأضاف أحد أقارب حلاوة للراصد أنه وعلى الرغم مما تواجه العائلة من ضغوط مادية ف”حلاوة” يستضيف حالياً في منزله بدون مقابل عائلة مهجرة كانت تقيم سابقاً في مساكن بلدة الثعلة، بعد خروجهم القسري خلال الاجتياح العسكري الذي نفذته الحكومة منتصف تموز.

يواصل حلاوة العمل يومياً في بسطة المشاوي بساحة الكفر، محاولاً تأمين دخل يناسب احتياجات أسرته، مع مراعاة أسعار البيع لتكون في متناول السكان في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.



