سماحة الشيخ “حكمت الهجري”: رؤساء الأفرع الأمنية تسببوا بالفوضى وزرع الشقاق في السويداء
حمّل سماحة الشيخ “حكمت الهجري” الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين مسؤولية ما يجري على ساحة المحافظة لرؤساء الأفرع الأمنية؛ مطالباً بعزلهم من مناصبهم بعدما تسببوا بالفوضى وزرع الشقاق داخل البيت الواحد، مؤكداً إنه لن يقبل بخدش الموروث الإجتماعي بين أهالي محافظة السويداء؛ بكل مكوناتهم الوطنية، وواصفاً رؤساء الأفرع الأمنية بالمغتصبين لمناصبهم.
وأضاف سماحة الشيخ “الهجري” في مقابلة خاصة مع #الراصد: إننا نخاف على بلدنا وبيوتنا وأهلنا، ونحمل الأمنيين الموجودين في السويداء الفوضى الحاصلة في المحافظة، وتصرفاتهم البعيدة عن القانون وروح الدولة.
وقال رداً على ما يجري من قتال ومعارك في المحافظة: إن أهالي محافظة السويداء يعون ما يجري، ويقرأون الواقع بعقل وحكمة، والذين يتقاتلون تحت أي مسمى هم أبناؤنا في النهاية، وهذه الدماء تمس كل بيت. طالباً من كل هؤلاء العودة للرشد وألا يكونوا أدوات بيد أحد، فالدولة هي المسؤولة عن الأمن، والقضاء موجود، ونرفض رفضاً قاطعاً حمل السلاح ونشر الذعر والشقاق وأخذ الثأر واستباحة البيوت، ونستهجن هذه الأعمال الاستفزازية بين الأهل وأبناء المجتمع الواحد.
وأضاف إن من هو في مواقع رسمية حساسة من غير المقبول أن يصنع الفتن بين مكونات المجتمع، ويخرب النسيج الاجتماعي المبني منذ مئات السنين..
(نحن مع الدولة القوية التي تلبي وتحفظ حقوق الناس ومتطلباتهم بالعدل والمساواة، والقانون العادل الذي يعطي الحقوق لأصحابها، وإذا سقط قتلى وسالت الدماء، فيجب على الدولة أن تنزل أقصى العقوبات بالجاني.
(الموضوع ليس عملاً أهلياً ولا اجتماعياً ويكفي فساداً).
وقد استقرأ سماحة الشيخ “الهجري” الأحداث قبل فترة من وقوعها، وحاول تطويق الفتنة، مؤكداً أنه على تواصل مع مشايخ العشائر بشكل دائم، وحذر من محاولة زرع الفتنة في البيت الواحد، وكانت القراءة الصحيحة سبباً في إخماد نار الفتن على الرغم من وقوع ضحايا. وحاول بكل الوسائل منع خروج أي عائلة من بيتها تحت عنوان الترحيل. وأضاف: إن المحافظة تعج بالشرفاء، ولن يسمحوا لبعض المنفلتين والمرتبطين بجهات مشبوهة بجر المحافظة للمجهول. هناك أشخاص مغتصبين للمواقع الحساسة ويجب أن يرحلوا .. نحن أبناء الوطن ولا نقبل أن يأتي أحد ليقول لنا ما هي الوطنية لأنه محمي بموقع ما؛ إن كان رسمياً أو غيره، وهناك ضباط شرفاء ويجب أن يأخذوا دورهم في هذه المواقع الحساسة.
ووجه سماحة الشيخ رسالة إلى شباب المحافظة بكل مكوناتهم، وخاصة للذين حملوا السلاح ويشكلون فصائل، ويتبعون بشكل أو بآخر إلى جهات ما، حيث قال: أهلكم بحاجتكم في مرحلة ما.
استيقظوا ولا تكونوا ضد أهلكم، نحن مع دولة القانون مع الاستقرار والأمان للبلد ونريد أن نعيش حياة آمنة، وهذا المخطط الذي سخرتم له لتكونوا أوراقاً محروقة. فهذه خسارة وطن وأهل، والمستفيد هو من نجح في تظليلكم لإثارة هذه النزاعات في المجتمع الواحد.