اخبار

في “نجران”، عراك بالأيدي بين معلمة وأم طالب، ما السبب؟!

على إثر مشكلة تربوية بين معلمة وأحد الطلاب، تهجمت أم الطالب على معلمة الرياضة في مدرسة “جدعان نصر” الابتدائية في قرية #نجران في الريف الغربي لمحافظة #السويداء، واندلع عراك بالأيدي أفضى إلى أذية في وجه المعلمة حسب مصدر في تربية السويداء.المصدر قال إن الخلاف حصل قبل ثلاثة أيام على أثر قيام معلمة الرياضة بعقاب طالب، ما اعتبرته والدته إنه قاسي ويخالف القانون، حيث تطور النقاش إلى الضرب، والموضوع حول إلى الرقابة الداخلية في مديرية التربية التي بدورها ترفعه إلى القضاء، في حال كان الصلح متعذراً.المصدر أكد تعرض المعلمة إلى أذية في الفك السفلي، وسط تضارب في المعلومات عن الخلاف نفسه، حيث أكد مصدر محلي قيام المعلمة ومعها زميلاتها بالتهجم وضرب والدة التلميذ، ليتطور الخلاف إلى خارج أسوار المدرسة، في حين نفى هذا شهود آخرون. المصدر المحلي القريب من عائلة الطالب قال إنهم ذاهبون لاستشارة محامي، لتحصيل حقهم كما ذكر.من المعروف إن القانون منع الضرب في المدارس، ووضع عقوبات صارمة على المعلمين والمدرسين تصل حتى السجن والفصل، وهو قانون أثار زوبعة كبيرة من الاعتراضات في حينها، وبات الكادر التدريسي في موقف ضعيف ومعرض للإهانة، وهو ما لم يقبله الكثيرون من المدرسين، خاصة في ظل الفلتان الأمني والأخلاقي الذي تطور لحمل السلاح بأنواعه، واكتشافه مع الطلاب في أكثر من مدرسة، وتوضح هذه الحالة التي تتكرر يومياً في المدارس ولكن بحدة أقل، الأزمة الكبرى التي يعيشها القطاع التربوي المتمثلة بعدم وضوح الضوابط من جهة، وتعنت الأهالي من جهة أخرى، ليظل الثابت في المعادلة، أن المشكلة دائما تكمن في عدم ثقة المجتمع بتطبيق القانون، فلو وثقت الأم بإمكانية تطبيق القانون لما حاولت انتزاع “حقها” بنفسها، ولو وثقت المعلمة بصوابية القانون لما “تجاوزته” حتى في لحظة الغضب…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى