اخبار

الحرب في أوكرانيا، مقاتلين من السويداء في الخطوط الأولى!!

(أيامنا معدودي .. الموت حولينا وما في مهرب منو حتى جوات الخنادق .. بدنا حدا ينقذنا.. ما منعرف لغة وفرقونا عن بعضنا .. سايقينا على الذبح .. بدنا نرجع .. ساعدونا).

لا يزال خمسة عشر شاباً من سوريا ومصر يرسلون استغاثات لأهلهم من جبهة قتال ضارية في أوكرانيا، بعد أن وجدوا أنفسهم في خطوط القتال المتقدمة بمنطقة تدعى “لوغونسيك”، دون تدريب أو معرفة أو لغة للتواصل، ويقبعون في خنادق متباعدة بلا وسائل وقاية من الموت بحسب ما ذكروه للراصد.

تسعة شبان ينحدرون من السويداء، وثلاثة آخرون من محافظة حمص، بالإضافة إلى ثلاثة شبان من مصر استطاع الراصد توثيق وجودهم هناك في الجبهة الأمامية حيث كان قد تم التعاقد معهم للقتال مع الجيش الروسي في حربه المفتوحة مع أوكرانيا، وقد  تم بالفعل منحهم دفاتر الخدمة العسكرية ، يوم 14 آذار الماضي وباتوا ضمن الجيش الروسي بعد وصولهم إلى روسيا بنحو ثلاث أشهر، وكانوا قد وصلوا إلى هناك عن طريق وسطاء منهم من يقبع في السجن، ومنهم من يلاحق ومختفي عن الأنظار.

يقول أحد الشبان في رسائل مؤثرة إلى عائلته في سوريا: (ما تتركونا للموت ما توقعنا يحطونا بخط أمامي ونحنا ما عنا أي خبرة لا بالحروب ولا بالمعارك ولا بالسلاح، وما منعرف المنطقة ولا اللغة، وفرقونا عن بعضنا كل خندق في 3 عناصر .. عم نشوف جثث طايرة بالهوا .. والخنادق عم تتهدم فوق الرؤوس .. سلمونا دفاتر الخدمة بمنطقة اسمها بريانسك، وبعدها اخذونا على وحدة عسكرية بمنطقة ثاني اسمها كلينتسي، وبعديها مباشرة فرزونا على منطقة لوغانسيك بأوكرانيا .. لازم حدا يحكي بقصتنا .. انا عم احكي بإسم الكل حتى الشباب من مصر .. حاولوا تحركوا قصتنا بسرعة قبل ما نموت .. ما حدا يلومنا كيف جينا لهون).

وأرسل الشاب أسماءهم للتعميم:

وهم “فادي عامر، بشارة عامر، نورس حاتم، قيصر الذياب، وحيد الشبلي، مجدي بدر، ساري مرشد، محمد منصور، خالد قصاب”.

وقال إن جميعهم يطالبون بفسخ العقد مع من استقدمهمو.

فيما سبق كان الراصد قد تفرد بتسليط الضوء على خديعة تعرض لها 45 شاب من السويداء كانوا قد وقعوا عقود حراسة ليجدوا نفسهم على خطوط الجبهة في روسيا، ومع ذلك جازف آخرون في رحلة جديدة ليصدمهم واقع مرعب هناك..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى